بعض خواص أوائل سور القرآن الكريم والآيات المحكمات
اعلم اخي القاريء أن من خواص الحروف المعجمة التي في أوائل السور والحروف المعجمة بأسرها وما يتعلق بها من امور التصديق،
مثلا قوله تعالى . آلمص معناه أنا الله
الف الأزل واللام لام الابد والميم والصاد اتصال من اتصل به وانفصال من انفصل عنه ،وفي الحقيقة لا اتصال ولا انفصال وهذه العبارات تجري على حساب العادة ، ومن أراد الحق يصونه عن الألفاظ ، وكل اسم من أسماء الله تعالى يبلغك مرتبة من المراتب .فإسمه الله يبلغك الى جميع المراتب فإنه اسم الذات الموصوفة بالصفات المقدسة ، فجميع الاسماء راجعة إليه ومن اطلع على معناه اطلع على معاني الاسماء الباطنة ،والظاهرة كلها فائدة لما جعل فيها الله تعالى من مراتب السر في آدم عليه السلام
ولم يتبث في الملائكة فجرت الحروف على لسان آدم عليه السلام بفنون الحركات وأنواع اللغات فجعل الله تعالى صور الحروف كلها في القلب وهي روحانية وهي التي تظهر في نطق الانسان وفي الخط الجسماني بحروف في الصدر وحروف في اللسان وحروف في البديهة وذلك معنى قوله تعالى {ص والقرآن ذي الذكر} {ق والقرآن المجيد} {ن والقلم وما يسطرون}والحروف دالة على آية الكتاب تذكرة لأولي الألباب وكل حرف له ثلاثة مقامات بحسب الحركات الثلاثة جسماني الروحاني النفساني فهي تسعة والاعدد تسعة والافلاك تسعة والطبائع والحواس تسعة فظهرت المنافسة فابحث عن أسرار العدد والحروف تجد معارف سنيه في الاجتماعات والافتراقات في مقتضى الرحمانية والرحيمية من بسم الله الرحمن الرحيم فان من بسم الله الرحمن الرحيم يتغدى الكون ويأكل ويشرب فتأمل في سر القرآن تجده ، من ضرب ستة في تسعة وسور القرآن كذلك والستة صوراً في العدد التام على عدد الايام التي خلق الله فيها السموات والارض وما بينهما فهذه الثلاثة مفصلة الى تسعة عشر السموات السبع بالعرش والكرسي والارض عشر والحروف عشر التي هي أوائل السور مرتبة على خمس مراتب من دون ثنائي وثلاثي ورباعي واما جملتها فثمانين وسبعون
افهم تنال..
الشيخ الروحاني ابو عبد الله الفاسي