الألف هو أول مخلوفي خلق من الحروف وهو الواحد
في العدد لأن منه أسرار الأقوال كما أن الحروف من أسرار الأفعال وأن الحروف لا وقت
لها بحصرها وإنما هي تفعل بالخاصة لمن أراد الله له ذلك وهذا الحرف من تأثير الارتقاء
إلى درجات الواصلين الوارثين ومن تحقق ما في عوالمه الظاهرة والباطنة استخدم بفضل الله
جميع ما في الكون وهذا يشبه نعيم الجنة. واعلم أن الألف زبدة العالم والغاية القصوى بل
هي مرجع كل معالم سر التكميل وقيام الألف من أسرار اسمه القيوم وفي أول اسم الله
| الأعظم وأول الفاتحة وأوائل السور وهو حرف نوراني قائم بنفسه … وله اعمال
كثيرة بغير خلوة واستخدام وأعمال بالخاصية فمن ذلك لبليد الطبع إذا كتب
الألف ألف مرة في خرقة جرير وعلق على صدر البليد. فتق ذهنه وحفظ كل ما سمع وإذا
كتب حرف الألف عددها الأصلي وهر ۱۱۹ وربطت مع اسمك واسم من تريد وحملته معك
فإن الله يعطفه عليك ويسهل لك الأمور الصعبة